نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 135
الفصل الثانى شبهات عقلية سقيمة
الشبهة الأولى:
و هى قولهم: (التصديق بخروج المهدى من القضايا النظرية فى الدين التى لا يترتب عليها عمل، و ما يفيدنى فى دينى إذا صدقت به؟و ماذا يضيرنى إن كذبت به؟) .
و الجواب بمعونة الملك الوهاب:
أولا:
إن هذه الأمور العلمية الخبرية، و التى تسمونها «الجانب النظرى من الدين» ، و التى أخبر بها الوحى يلزم تصديقها و اعتقادها، لأنها أصل الدين، و لب الإسلام، و جوهر التوحيد، و لذا سمى الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه اللّه الأوراق التى جمعها فى التوحيد «الفقه الأكبر» لأنه كذلك بالنسبة لفقه الفروع العملية.
و هذه الأمور هى فى الحقيقة عملية تناط بالقلب، و عمل القلب فيها التصديق، المنافى للتكذيب، و اليقين الخالى من شائبة الشك و الريب، قال تعالى: «وَ لََكِنْ يُؤََاخِذُكُمْ بِمََا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ
372
الآية.
ثانيا:
أن الإيمان بهذه القضايا من مستلزمات الشهادة بأن محمدا صلى اللّه عليه و على آله و سلم رسول اللّه، و التى تقتضى: طاعته فيما أمر، و تصديقه فيما أخبر، و اجتناب ما نهى عنه و زجر، و أن لا يعبد اللّه، إلا بما شرع، و عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، و يؤمنوا بى و بما جئت به، فإذا فعلوا