responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر من ولد الامام الحسن ام الامام الحسين؟ صلوات الله عليهم جميعا نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 66

الجواب:

كما تعلمون أنه لم يرد في الروايات أن المهدي المنتظر من ولد الحسن إلا في رواية واحدة، ذكرها أبو داود في سننه، و هي رواية مطعون بسندها كما عرفنا، و إن صحت فهي محرّفة لصالح الحسنيين، أما الروايات التي ذكرت ان المهدي من ولد الحسين فبالعشرات، و لم نذكر منها هنا إلا نزرا يسيرا، و مع ذلك بإمكاننا أن نقول بأن المهدي المنتظر من ولد الحسن أيضا على ضوء الرواية التي ذكر فيها النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلم الحسن و الحسين عليهم السّلام و قال:

«إن منهما مهدي هذه الأمة» ، فيكون المهدي المنتظر حقيقة من ولد الحسن أيضا، كما هو من ولد الحسين، لما هو ثابت تاريخيا:

أن زوجة الإمام علي بن الحسين زين العابدين، هي أم الإمام محمد الباقر، و اسمها فاطمة بنت الحسن المجتبى، فيكون الإمام محمد الباقر هاشمي علوي من جهتين، لأن ذريته المباركة من ذرية الإمامين الحسن و الحسين، و الإمام المهدي المنتظر، من هذه الشجرة الطيبة الطاهرة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء.

و شاهد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى‌ وَ وَهَبْنََا لَهُ إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنََا وَ نُوحاً هَدَيْنََا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ دََاوُدَ وَ سُلَيْمََانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‌ََ وَ هََارُونَ وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ، `وَ زَكَرِيََّا وَ يَحْيى‌ََ وَ عِيسى‌ََ وَ إِلْيََاسَ كُلٌّ مِنَ اَلصََّالِحِينَ [1] .

و هكذا ألحق الله تعالى عيسى عليه السّلام بذرية الأنبياء من جهة مريم عليها السّلام، و كذلك ألحقت ذرية الإمام محمد الباقر بالحسن من جهة أمه فاطمة بنت الحسن، و ألحقت ذرية الإمام علي برسول الله صلّى اللّه عليه و اله و سلم من جهة ابنته فاطمة زوجة الإمام علي عليه السّلام.

هذا هو التفسير الصحيح، الذي لا ينبغي التمسك بغيره في فهم معنى حديث أبي داود السابق، إذا ثبتت صحته، كما هو المعنى الظاهر من


[1] الأنعام 84. 85.

نام کتاب : المهدي المنتظر من ولد الامام الحسن ام الامام الحسين؟ صلوات الله عليهم جميعا نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست