نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد جلد : 1 صفحه : 241
و الصيحة [6] و هو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم [7] . »
تدعى سنة 329 سنة تناثر النجوم (سقوط الشهب) ، و يعتقد الكتاب المسلمون أن السبب في ظهور المذنبات يعود إلى وفاة عدد كبير من الشخصيات و العلماء [8] . و نجد في دائرة المعارف الإسلامية أن السمري قد توفي سنة 344 هـ أو 939 م، و لكن التأريخين لا يتلاءمان معا و لا مع الخبر الذي أوردناه آنفا. فسنة الوفاة 328 أو 329 تطابقان 939 أو 941 م [9] . و قد ذكر دوايت م. دونالدسون في كتابه، كلمات و أرقاما على حد سواء، أن موت السمري و انتهاء الغيبة الصغرى قد وقعا في سنة 339 ه [10] ثم يقول هو نفسه في فصل السفراء الأربعة إن السفير الرابع قد توفي سنة 329 ه [11] .
لم يهتم محمد بن المظفر أبو دلف الكاتب [12] ، و الشيعة يسمونه المجنون، بتوقيع السفير الرابع، و إنما راح يدق طبول الدعاية لأبي بكر البغدادي. فقد كان أبو أبي بكر أحمد أخا السفير الثاني، و من هنا كان أبو بكر يدعي سرا في حياة السفير الرابع أنه سفير، و لكنه كان ينكر ذلك عند ما يسأله الشيعة عن دعواه. عند موت السفير الرابع جاء أبو بكر إلى
[6] الصيحة هي نهاية العالم القديم و مجيء كوارث طبيعية جديدة طاعون و غيره عقابا للقساة من البشر. ينظر بحار، ج 13، ص 150 و ما بعدها.
[7] ينظر الغيبة، ص 257، و بحار، ج 13، ص 98، كمال الدين، ص 284، منهج المقال، ص 405، مجالس المؤمنين، مادة وكلائي ناحيئي مقدسة. و ليس هناك اختلاف بين نسختي الغيبة و بحار!