نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد جلد : 1 صفحه : 228
و النقاط الأساسية في الفرق بين الأخباريين و الأصوليين هي:
1) يمنع الأخباريون الاجتهاد و لا يقيمون اعتبارا إلا لأخبار الأئمة بوصفها القاعدة؛ و يعمل الأصوليون بمبدإ الاجتهاد، و يعطون للمجتهد الحق في إصدار حكمه على الأخبار.
2) المصادر الشرعية عند الأصوليين هي الكتب الأربعة و أحيانا الخمسة: الكتاب؛ السنة
193
، أي أحاديث و أفعال الرسول و الأئمة؛ و الإجماع، و الدليل العقلي؛ و الكتاب الخامس أحيانا الاستصحاب، بمعنى البحث عن الاتصال. أما الأخباريون فلا يقبلون سوى المصدرين الأولين كأساس حقيقي للشرع، و الغلاة منهم يهتمون بالسنة أكثر من اهتمامهم بالقرآن.
3) العلم الواضح عند الأصوليين يساوي القناعة الشخصية و هي أمر مسموح به. و ليس مهما في النهاية أن يكون المجتهد على حق أو على باطل عندهم. فالله على أية حال هو الذي سيثيبه على بذله قصارى جهده من أجل الوصول إلى الحقيقة. و لكن الأخباريين يرون أنه لا مجال للظن في الدين، ففيه العلم الواضح. و سيعاقب المجتهد في رأيهم إذا لم يقم حكمه على أخبار الأئمة بناء على علمه الواضح.
4) و الأحاديث المأثورة تقسم، كما سبق أن رأينا، إلى أربعة أقسام:
صحيح و ضعيف، و يمثل الصحيح الأخبار، التي يستطيع المرء أن يبرهن على أنها صادرة عن الأئمة. ثم إن هناك عند الأصوليين طائفتين من المؤمنين: المجتهدون، أي الفقهاء المتكلمون، و مجموع العوام. أما الأخباريون فلا يوجد عندهم هذا النوع من التقسيم، لأن الأخبار عندهم كلها منقولة عن الأئمة و عليهم أن يتقيدوا بها بصرامة كبيرة. على أن هذا لا يعني أن علماء الأخباريين أقل منزلة من علماء الأصوليين، فهم
[193] يختلف السنة و الشيعة في مفهوم السنة، فهذه الكلمة تتصل عند السنة بأقوال الرسول و أفعاله، و لكنها تتصل عند الشيعة بالأئمة.
غ
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد جلد : 1 صفحه : 228