responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 142

ملاك قريب من السيد أو نبي مرسل من الله‌ [44] ، على أن سره لم يحفظ:

فقد أصبح أوائل أتباع الشلمغاني بشكل غير مقصود من أوائل المخبرين به. فكانوا بذلك سببا فيما صار إليه أمره: لقد فقد منصبه. زارت أم كلثوم، ابنة السفير الثاني، ذات مرة أم أبي جعفر بن بسطام، فاستقبلتها أم جعفر بحفاوة كبيرة و احترام غير عاديين: لقد قبلت يديها و رجليها.

و عند ما سألت أم كلثوم السيدة العجوز عن السبب في ذلك، صاحت العجوز و هي تذرف دموعا غزيرة، أم كلثوم هي «سيدتها فاطمة» ، و هي جديرة بمثل هذا الاستقبال. هزت أم كلثوم رأسها مندهشة و أجابت إن اسمها ليس فاطمة، و أنه لم الذنب النطق بمثل هذا الكلام. غير أن أم بسطام شرحت لها الأمر قائلة، إن هذا سر و أنها تريد أن تبوح لها به شريطة ألا تحدث شخصا آخر عنه. فأقسمت لها أم كلثوم على ما أرادت، لكنها تحفظت في دخيلة نفسها لصالح السفير الثالث. و عند ما قالت لها أم أبي جعفر بن بسطام إن أبا جعفر محمد بن علي قد أوحى للأسرة أن روح النبي قد حلت في السفير الثاني، والد أم كلثوم، و أن روح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد حلت في جسد السفير الثالث، أما روح فاطمة، فقد حلت في جسد أم كلثوم. فتركت أم كلثوم هذه المرأة غاضبة لما سمعته منها من كفر بالله، و مضت مباشرة إلى السفير الثالث، و روت له ما حدث، فمنعها من الاتصال بهذه الأسرة فيما بعد بأية طريقة كانت‌ [45] .

لقد بدأ الشلمغاني، مثل الحلاج و غيره، يصف نفسه بأنه وكيل الإمام، و تنقل مثل الآخرين بين المراتب إلى أن وصل إلى تناسخ الأرواح و التأليه الذاتي‌ [46] . و يبدو أن الطموح و الحسد كانا الباعثين على مثل هذا النوع من التفكير و العمل. لم يكن ابن روح، الذي حاول بجميع الطرق


[44] الغيبة، ص 263.

[45] نفسه، ص 263 و ما بعدها.

[46] نفسه، ص 258 و 265.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست