فجعل عمر يضربهن بسوطه. فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لعمر: دعهن يبكين و إياكن و نعيق الشيطان.
ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): مهما يكون من القلب و العين فمن اللّه و الرحمة، و مهما كان من اليد و اللسان فمن الشيطان.
و قعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على شفير القبر و فاطمة (عليها السلام) إلى جنبه تبكى. فجعل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يمسح عين فاطمة (عليها السلام) بثوبه رحمة لها.
المصادر:
مسند أحمد بن حنبل: ج 1 ص 335.
الأسانيد:
في مسند أحمد: حدثنا عبد اللّه، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد و حسن بن موسى، قالا: ثنا حماد، عن علي بن زيد، قال أبي: حدثناه عفان، ثنا ابن سلمة، ثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال.
356
المتن
: عن عبد اللّه بن عمر، أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أتي فاطمة (عليها السلام) فوجد على بابها سترا، فلم يدخل عليها، و قلّما كان يدخل إلا بدأ بها. قال فجاء علي (عليه السلام) فرآها مهتمة، فقال: ما لك؟ فقالت:
جاء إليّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلم يدخل عليّ. فأتاه علي (عليه السلام) فقال: يا رسول اللّه! إن فاطمة (عليها السلام) اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها!؟ فقال: و ما أنا و الدنيا و ما أنا و الرقم؟ قال: فذهب إلى فاطمة (عليها السلام) فأخبرها بقول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فقالت: فقل لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): فما تأمرني به؟ فقال: