و في درر الأصداف عنها: فلما وصلت إلى قوله تعالى: «لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ هُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»[1]، غشي عليها. فضممتها لصدري، فتشهدت شهادة الحق و قبضت عليها، و ذلك في سنة ثمان و مائتين، و دفنت بمزار بدرب السباع، و كان يوم دفنها يوما مشهودا، و أتوها من البلاد و النواحي يصلّون عليها بعد دفنها، و أوقدت الشموع تلك الليلة و سمع البكاء من كل دار بمصر و عظم الأسف عليها.
و أقامت بمصر سبع سنين و يزورون قبره بهذه الكلمات عند ضريحها:
السلام و التحية و الإكرام و الرضا من العلي الأعلى الرحمن على السيدة نفيسة سلالة نبي الرحمة و هادي الأمة؛ من أبوها علم العشيرة و هو الإمام حيدرة.
السلام عليك يا بنت الحسن المسموم(عليه السلام) أخي الإمام الحسين (عليه السلام) المظلوم. السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت خديجة الكبرى ...
قال المقريزي: قبر السيدة نفيسة أحد المواضع المعروفة بإجابة الدعاء بمصر.
المصادر:
نور الأبصار: ص 207.
105
المتن:
في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): ... ثم التفت إلى اولاده الذين من غير فاطمة و أوصاهم أن لا يخالفوا أولاد فاطمة (عليهم السلام)، يعنى الحسن و الحسين (عليهما السلام).