قال البعّاج: ... و كان تأسيس هذا البيت الجديد و الزواج الميمون في السنة الثانية من الهجرة.
و استقبل الوصي و البتول حياتهما الجديدة بالبشر و الرضى، و مكثا ينتظران أن يعبق البيت و يزدهر بالذرية الطيبة الطاهرة من نسلهما المبارك، حتى جاءت السنة الثالثة من الهجرة، و جاء الشهر المبارك شهر رمضان فاستعدّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و كذلك الوصي (عليه السلام) و الزهراء (عليها السلام) لاستقبال وليدها المنتظر، حتى إذا توسّطت البتول شهر اللّه فجأ المخاض، فانبثق من دوحة الإمامة فرع ذاك رفع اللّه به كيان الإسلام، و هو سيد شباب أهل الجنة، الزكي.
و ما هي إلّا سنة حتى عطر البيت بالريحانة العباقة الحسين (عليه السلام)، فعمّ السرور و الفرح في شعبان، كما عمّ السرور من قبل ذلك في شهر رمضان.
ثم بعدهما ولدت زينب، و أم كلثوم، و حمل و هو المحسن أدرج سقطا لستّة أشهر من حادثة مفجعة.