قال في القمقام- نقلا عن الكافي-: ولد الحسين بن علي (عليه السلام) في ثلاث من الهجرة، و قال: كان بين الحسن و الحسين (عليهما السلام) طهر، و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا.
و في التهذيب- في باب النسب-: ولد أبي محمد الحسن (عليه السلام) بالمدينة في شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة، و ولد الحسين (عليه السلام) بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
و قال الشهيد في الدروس: ولد الحسين (عليه السلام) بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
قال المحدّثين و المؤرخين من الشيعة و أهل السنة، كالمفيد في الإرشاد، و أبي الفرج في المقاتل، و نور الدين في الفصول المهمة، و أبي الفداء، و ابن الوردي، و محمد بن طلحة في مطالب السئول، و ابن عبد البر في الاستيعاب، و ابن طاوس، و صاحب الدر النظيم: إن ولادة الحسن (عليه السلام) في المدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث، و مولد الحسين (عليه السلام) في الخامس من شعبان سنة أربع من الهجرة، و كانت والدته الطهر البتول فاطمة (عليها السلام) علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن (عليه السلام) بخمسين ليلة؛ هكذا صح النقل، فلم يكن بينه و بين أخيه سوى هذه المدة المذكورة و مدة الحمل من التفاوت.
و في القمقام بسط الكلام في مدة الحمل في الأقوال، إلى أن قال: و روي عن عمر: إن امرأة رفعت إليه و كانت قد ولدت لستة أشهر، فأمر برجمها، فقال علي (عليه السلام): لا رجم عليها.