responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 5  صفحه : 302

فقال: يا أبه! ثم عاد في نومه، فانتبه الحسن و قال: يا أبه! و عاد في نومه، فقلت: كأن الحسين أكبر؟! فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة، سل أمه عنه. فلما انتبها حملهما على منكبه.

ثمّ أتيت فاطمة (عليها السلام) فوقفت بالباب، فأتت حمامة و قالت: يا أخا كندة! قلت: من أعلمك أني بالباب؟ فقالت: أخبرتني سيدتي أنّ بالباب رجلا من كندة من أطيبها أخبارا يسألني عن موضع قرة عيني.

فكبر ذلك عندي، فولّيتها ظهري، كما كنت أفعل حين أدخل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في منزل أمّ سلمة، فقلت لفاطمة (عليها السلام): ما منزلة الحسين؟!

قالت: إنه لما ولدت الحسن أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذّة حتى أفطمه، فأتاني أبي زائرا فنظر إلى الحسن و هو يمصّ الثدي فقال: فطمته؟ قلت: نعم. قال: إذا أحبّ عليّ الاشتمال فلا تمنعيه، فإني أرى في مقدّم وجهك ضوءا و نورا، و ذلك أنك ستلدين حجة لهذا الخلق.

فلما تمّ شهر من حملي وجدت فيّ سخنة فقلت لأبي ذلك فدعا بكوز من ماء، فتكلّم عليه و تفل عليه، و قال: اشربي. فشربت، فطرد اللّه عني ما كنت أجد.

و صرت في الأربعين من الأيام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في ما بين الجلدة و الثوب، فلم أزل على ذلك حتى تم الشهر الثاني، فوجدت الاضطراب و الحركة، فو اللّه لقد تحرّك و أنا بعيدة عن المطعم و المشرب، فعصمني اللّه كأني شربت لبنا حتى تمت الثلاثة أشهر، و أنا أجد الزيادة و الخير في منزلي.

فلما صرت في الأربعة آنس اللّه به وحشتي، و لزمت المسجد لا أبرح منه إلّا لحاجة تظهر لي، فكنت في الزيادة و الخفّة في الظاهر و الباطن حتّى تمّت الخمسة.

فلما صارت الستة كنت لا أحتاج في الليلة الظلماء إلى مصباح، و جعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلّاي التسبيح و التقديس في بطني.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 5  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست