يكون منه الأئمة، ثم سماهم بأسمائهم إلى آخرهم، و هو الذي يخرج في آخر الزمان مع عيسى بن مريم، فهؤلاء مصابيح الرحمن، و عروة الإسلام، محبهم يدخل الجنة، و مبغضهم يدخل النار.
قال: و عرج جبرائيل، و عرج الملائكة، و عرجت لعيا، فلقيهم الملك صرصائيل، فقال: يا حبيبي! أقامت القيامة على أهل الأرض؟ قال: لا، و لكن هبطنا إلى الأرض فهنّأنا محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) بولده الحسين (عليه السلام). قال: حبيبي جبرائيل! فاهبط إلى الأرض و قل له: يا محمد! اشفع إلى ربك في الرضا عني، فإنك صاحب الشفاعة.
قال: فقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و دعا بالحسين (عليه السلام)، فرفعه بكلتا يديه إلى السماء، و قال: اللهم بحق مولودي هذا عليك إلّا رضيت على الملك. فإذا النداء من قبل العرش: يا محمد! قد فعلت و قدرك عندي عظيم.
قال ابن عباس: و الذي بعث محمدا بالحق نبيا إن صرصائيل يفتخر على الملائكة أنه عتيق الحسين (عليه السلام)، و لعيا تفتخر على الحور العين بأنها قابلة الحسين (عليه السلام).
لهف نفسي على الذي قد نعاه * * * جبرئيل الأمين يوم ولاد
و بكاه كذا الملائك جمعا * * * و بكاه ذخيرة للمعاد
و بكاه محمد و علي * * * صفوة اللّه من جميع العباد
و بكته البتول يا لك رزء * * * لا يرى مثله بكل البلاد
المصادر:
1. مدينة المعاجز: ص 234 ح 3.
2. حلية الأبرار: ج 3 ص 108 ح 2.
3. مجمع النورين: ص 159، عن معالم الزلفى.
4. معالم الزلفى، على ما في مجمع النورين.
5. المنتخب للطريحي: ج 1 ص 151.
6. ناسخ التواريخ (مجلد سيد الشهداء (عليه السلام)): ج 4 ص 826، عن مدينة المعاجز.