قال اليافعي- في حديث السنة الثالثة-: ... في رمضان منها ولد الحسن (عليه السلام).
قلت: و لم أرهم ذكروا تاريخ ولادة أخيه الحسين (عليه السلام)، و الذي يقتضي مما ذكروا من تاريخ عمرها و زمان وفاتها أن تكون ولادة الحسين (عليه السلام) في السنة الخامسة. و اللّه تعالى أعلم.
ثم وقفت على كلام للقرطبي المالكي يذكر فيه: أنه ولد في شهر رمضان في السنة الرابعة، فعلى هذا ولد الحسين (عليه السلام) قبل تمام السنة من ولادة الحسن (عليه السلام)؛ و مثل هذا غريب في العادة، نادر الوقوع.
و يؤيد هذا: ما وقفت عليه بعد ذلك من قول الواقدي: إن فاطمة (عليها السلام) علقت بالحسين (عليه السلام) بعد مولد الحسن بخمسين ليلة، و اللّه أعلم.
المصادر:
مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان لليافعي اليمني: ج 1 ص 41.
118
المتن:
عقّ رسول اللّه عن الحسن و الحسين، عن كل واحد منهما بكبش و دينار.
و دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على فاطمة (عليها السلام) في عقيقة أحدهما فقال: يا فاطمة! ما فعل لحم عقيقتكم؟ قالت: يا رسول اللّه! أكلنا و أطعمنا و تصدقنا، و قد بقي منه. قالت: و ناولته الذراع و هو قائم فأكله بغير خبز، ثم دخل في الصلاة و ما مسّ ماء.