قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لما بويع أبو بكر و استقام له الأمر على جميع المهاجرين و الأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) منها ...، إلى قوله:
فقال علي (عليه السلام): يا أبا بكر! تقرأ كتاب اللّه؟ قال: نعم. قال: أخبرني عن قول اللّه عز و جل:
«إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا» [1]، فينا نزلت أو في غيرنا؟ قال: بل فيكم.
قال: فلو أن شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) بفاحشة ما كنت صانعا بها؟
قال: كنت أقيم عليها الحدّ كما أقيم على سائر نساء المسلمين. قال: كنت إذا عند اللّه من الكافرين. قال: و لم؟ قال: لأنك رددت شهادة اللّه لها بالطهارة و قبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم اللّه و حكم رسوله صلّى اللّه عليه و آله أن جعل لها فدك و قبضته في حياته، ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها و أخذت منها فدكا ....