عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام): كيف كان ولادة فاطمة (عليها السلام)؟
فقال: نعم، إن خديجة لما تزوّج بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، هجرتها نسوة مكة؛ فكنّ لا يدخلن عليها و لا يسلمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها. فاستوحشت خديجة لذلك، و كان جزعها و غمّها حذرا عليه صلّى اللّه عليه و آله.
فلما حملت بفاطمة (عليها السلام)، كانت فاطمة (عليها السلام) تحدّثها من بطنها و تصبّر، و كانت تكتم ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوما، فسمع خديجة تحدّث فاطمة (عليها السلام)، فقال لها: يا خديجة! من تحدّثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدّثني و يؤنسني ...، إلى أن قال (عليه السلام):
فنطقت فاطمة (عليها السلام) بالشهادتين و قالت: أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن أبي رسول اللّه سيد الأنبياء، و أن بعلي سيد الأوصياء، و ولدي سادة الأسباط.