و ليس في محيط تلك الدائرة * * * مدارها الأعظم إلا الطاهرة
مصونة عن كل رسم و سمة * * * مرموزة في الصحف المكرمة
صديقة لا مثلها صديقة * * * تفرغ بالصدق عن الحقيقة
بدا بذلك الوجود الزاهر * * * سرّ ظهور الحق في المظاهر
هي البتول الطهر و العذراء * * * كمريم الطهر و لا سواء
فإنها سيدة النساء * * * و مريم الكبرى بلا خفاء
و حبّها من الصفات العالية * * * عليه دارت القرون الخالية
تبتّلت عن دنس الطبيعة * * * فيا لها من رتبة رفيعة
مرفوعة الهمة و العزيمة * * * عن نشأة الزخارف الذميمة
في أفق المجد هي الزهراء * * * للشمس من زهرتها الضياء
بل هي نور عالم الأنوار * * * و مطلع الشموس و الأقمار
رضيعة الوحي من الجليل * * * حليفة المحكم و التنزيل
مفطومة من زلل الأهواء * * * معصومة عن و صمة الخطاء
معربة بالستر و الحياء * * * عن غيب ذات بارئ الأشياء
راضية بكل ما قضى القضا * * * بما يضيق عنه واسع الفضا
زكية من وصمة القيود * * * فهي عنية عن الحدود
يا قبلة الأرواح و العقول * * * و كعبة الشهود و الوصول
من بقدومها تشرّفت منى * * * و من بها تدرك غاية المنى
المصادر:
الأنوار القدسية: ص 22، 23.
2
المتن
و قال آخر في مديحها: