روى ورقة بن عبد اللّه الأزدي، قال: خرجت حاجا إلى بيت اللّه الحرام راجيا لثواب اللّه رب العالمين. فبينا أنا أطوف و إذا بجارية سمراء ...، إلى قولها:
فقالت (فاطمة) (عليها السلام): يا أبا الحسن! رقدت الساعة، فرأيت حبيبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قصر من الدرّ الأبيض. فلما رآني قال: هلمّي إليّ يا بنية فإنى إليك مشتاق. فقلت: و اللّه إني لأشدّ شوقا منك إلى لقائك. فقال: أنت الليلة عندي، و هو الصادق لما وعد و الموفي لما عاهد ....
المصادر:
بحار الأنوار: ج 43 ص 178 ح 15، عن بعض الكتب.
و بقية المصادر كما أوردناه في المجلد السابع عشر، الفصل السادس، الرقم 31.
6
المتن
عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: لمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما ترك إلا الثقلين؛ كتاب اللّه و عترته أهل بيته (عليهم السلام)، و كان قد أسرّ إليّ فاطمة (عليها السلام) أنها لاحقة به أول أهل بيته لحوقا.
قالت: بينا أني بين النائمة و اليقظانة بعد وفاة أبي بأيام، إذ رأيت كأن أبي قد أشرف عليّ. فلما رأيته، لم أملك نفسي أن ناديت: يا أبتاه! انقطع عنّا خبر السماء.
فبينا أنا كذلك إذ أتتني الملائكة صفوفا، يقدمها ملكان، حتى أخذاني فصعدا بي إلى السماء. فرفعت رأسي فإذا أنا بقصور مشيّدة و بساتين و أنهار تطّرد و قصر بعد قصر و بستان بعد بستان، و إذا قد اطلع عليّ من تلك القصور جواري كأنهنّ اللعب، فهنّ يتباشرن و يضحكن إليّ و يقلن: مرحبا بمن خلقت الجنة و خلقنا من أجل أبيها.