فخرجت الشريفة معها ثقة بقولها، فأدخلتها في دار فإذا فيها رجال، و صاحت الشريفة و أغمي عليها. فلما أفاقت قالت: يا فتيان! اتقوا اللّه و أنا شريفة. قال القاتل: قلت لأصحابي: لا تتعرّضوا لها. و أراد المقتول أن يؤذيها فقتلته، ثم حاميت عنها و أخرجتها من الدار و سمعتها تقول: ستر اللّه عرضك كما سترتني عرضي.
ثم اجتمع الناس من ضجة الجيران و دخلوا الدار و السيف بيدي و الرجل مقتول.
فأتوني إلى الشرطة.
فقال له إسحاق: قد وهبتك للّه و لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و لحفظك عرض الشريفة. فتاب الرجل و حسنت توبته.