صغيرين. فقام إليها و سلّم عليها، فقالت: أيها الشيخ، هذان ولداي، قد أحضرتهما إليك لتعلّمها الفقه.
فبكى أبو عبد اللّه و قصّ عليها المنام، و تولّى تعليمهما، و ألغم اللّه عليها و فتح لهما من أبواب العلوم و الفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا، و هو باق ما بقي الدهر.
المصادر:
خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام): ص 15 في المقدمة.
54
المتن
قال السيد الجزائري في نور في التزويج: و أما الجمع بين سيدتين، فقد روي في الخبر النهي عنه و أنه يدخل الحزن على فاطمة (عليها السلام)، و ذلك أنه لا بد له في العادات من أن يفضّل واحدة منهما، و من فضّلها فقد أضرّ بابنة فاطمة الأخرى.
و قال في الهامش في ردّه: إن مسألة الجمع- أعني الجمع بين الفاطميتين- مما يعمّ به البلوى لكثرتها و كثرة وقوعها. فينبغي أن تكون أخبارها بين الشيعة متواترة كأخبار المتعة بخلاف المسائل النادرة الوقوع، و المسألة واضحة البرهان.
المصادر:
الأنوار النعمانية: ج 2 ص 156.
55
المتن
عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لا يقدر أحد يوم القيامة بأن يقول: يا ربّ لم أعلم أن ولد فاطمة (عليها السلام) هم الولاة و في ولد فاطمة (عليها السلام) أنزل اللّه هذه الآية خاصة: «يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا