قال عباس محمود عقّاد في ذكر الذرية الفاطمية: كانت العرب أمة نسّابة، يعينها النسب لأنها تعتمد عليه في مفاخرها كما تعتمد عليه في مصائرها ....
و عظمت العناية خاصة بذرية النبي صلّى اللّه عليه و آله صونا للنسب الشريف و دفعا للأدعياء من طلاب الخلافة. فلم يقع لبس قطّ في نسب ابناء فاطمة (عليها السلام) مدى الصدر الأول من الإسلام، و لم ينهض منهم قط إمام مشكوك في نسبه على عهد الدولة الأموية العباسية ....
و قال في ذكر الفاطميين: كل ابناء السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فاطميّون، و لكن اسم الفاطميين يطلق في تاريخ الدول على ابناء إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) و يسمّون من أجل هذا بالإسماعيليين.
و قد كان ابناء الزهراء (عليها السلام) يعرفون أحيانا باسم آل البيت (عليهم السلام). فلما استأثر العباسيون بالخلافة، غلب عليهم اسم العلويين، و جاء الفاطميون ففضّلوا الانتماء إلى الزهراء (عليها السلام) لأنهم يقيمون حقهم في الخلافة على أنهم أسباط النبي صلّى اللّه عليه و آله، و أنهم ابناء الوصي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ...، و من أجل هذا يتسمّى الفاطميون لهذا الاسم لأن بنوّة الزهراء (عليها السلام) نسب لا يدّعيه العباسيون.
المصادر:
فاطمة الزهراء (عليها السلام) و الفاطميون للعقّاد: ص 76، 84.