روى أنس، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله، أنه قال: إن آدم نظر في الجنة فلم ير صورة مثل صورته، فقال: إلهي، ليس في الجنة صورة مثل صورتي! فأخبره اللّه تعالى و أشار إلى جنة الفردوس، فرأى قصرا من ياقوتة بيضاء. فدخلها فرأى خمس صور، مكتوب على كل صورة اسمها: أنا المحمود و هذا أحمد، أنا الأعلى و هذا علي، أنا الفاطر و هذه فاطمة، أنا المحسن و هذا حسن، أنا ذو الإحسان و هذا حسين.
المصادر:
1. نزهة المجالس: ج 2 ص 230.
2. فاطمة الزهراء (عليها السلام) للأميني: ص 159.
18
المتن
قال السيد المقرّم في ذكر اسمها الزهراء (عليها السلام): اشتهرت الصديقة (عليها السلام) بالزهراء لجمال هيئتها و النور الساطع في غرّتها، حتى إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر الكواكب لأهل الأرض، و إن حضرت للاستهلال أول الشهر لا يرى نور الهلال لغلبة نور وجهها على ضيائه.
خجلا من نور بهجتها * * * تتوارى الشمس بالشفق
و حياء من شمائلها * * * يتوارى الغصن بالورق
و لا بدع في ابنة النبوة بعد أن اشتقّت من النور الإلهي الأقدس و أشبه وجهها وجه أبيها، و إذا نطقت أفرغت عن صوته و لحنه، و إذا مشت حكت كريم قوامه؛ فإنه كان يميل على الجانب الأيمن مرة و على الأيسر أخرى ....