ذكر ابن شهرآشوب في فضائل علي (عليه السلام)، إلى قوله سبحانه: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ»[1]، فقوله: «و الذين معه» إما من كان في زمانه أو من كان على دينه ...، إلى قوله في آخر الآية:
«أشداء على الكفار» يعني الجهاد و بذل النفس، و هذا من صفات أمير المؤمنين (عليه السلام).
و قال: «رحماء بينهم»، و الأول أبو بكر، قد ظهرت منه الغلظة على فاطمة (عليها السلام) في كيس بيتها و منع حقها، حتى خرجت من الدنيا و هي غضبى عليه ....
المصادر:
متشابه القرآن و مختلفه: ج 2 ص 67.
29
المتن
قال طه حسين المصرى في بحث غضب فاطمة (عليها السلام) و هجرتها عن أبي بكر: ...
و ما أشكّ في أن الأشهر الستة التي عاشها فاطمة (عليها السلام) بعد أبيها صلّى اللّه عليه و آله قد ملأت نفس أبي بكر كآبة و حزنا، لأن فاطمة (عليها السلام) هجرته و لم تكلّمه حتى توفّيت، و ما أشك في أن أبا بكر لم يمتحن بشيء كان أشقّ على نفسه من وفاة فاطمة (عليها السلام) مغاضبة له، و من دفنها ليلا على غير علم منه، و حرمانه أن يشهد جنازتها و يصلّي عليها و يبرّها بعد وفاتها بما كان يجب لها من البر ....