في قرب الأسناد: محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد جميعا، عن حنان بن سدير، قال: سأل صدقة بن مسلم أبا عبد اللّه (عليه السلام).
52
المتن:
أخرج أصحاب الصحيح و السنن و غيرهم عن عائشة:
أن فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن تقسّم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مما أفاء اللّه عليه من المدينة و فدك و ما بقي من خمس خيبر. فقال لها أبو بكر: أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: لا نورّث، ما تركناه صدقة ....
و فكّرت فاطمة الزهراء (عليها السلام) فيما قاله أبو بكر، فهي لم تسمع ذلك من أبيها! و قد علمت أن أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أردن أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر ليسالنه ميراثهن؛ فقالت عائشة: أ ليس قد قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا نورّث، ما تركناه صدقه .... و لما لم يعطها أبو بكر شيئا مما طلبت، قامت فاطمة الزهراء (عليها السلام) مغضبة و حلفت أن لا تكلّم أبا بكر أبدا، ثم هجرته.
المصادر:
نساء أهل البيت (عليهم السلام) في ضوء القرآن و الحديث: ص 595.
53
المتن:
قال الفيروزآبادي في ذكر تخصيص عموم القرآن بخبر الواحد:
و احتجّ أبو بكر على فاطمة (عليها السلام) بقوله: إنا معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركناه صدقة، و هذا تخصيص لعموم من القرآن بخبر الواحد ....