و في تفصيل للماوردي و أبي يعلي: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان له الثلث من وادي القرى، لأن ثلث الوادي كان لبني عذرة و الثلثين الآخرين لليهود، فصالحهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على نصفهما فصارت أثلاثا؛ منها ثلث لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ....
هذا، و يلاحظ أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قد أبقى اليهود، يعملون في تلك الأراضي و النخل ضمن اتفاق له معهم.
7. سوق مهزوز؛ كان واديا في العالية من المدينة المنورة، و كان يسكنه يهود بني قريضة و يبدو أنه صار سوقا بعد ذلك، و قد تحوّلت هذه الأرض إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعد نقض هؤلاء اليهود لميثاقهم مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الذي أبرمه معهم بعد هجرته للمدينة المنورة. فنقضوه أيام معركة الأحزاب، فحاصرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فصالحوه على مغادرة أرضهم و أموالهم.
هذه، و من ممتلكات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) دار أمه آمنة بنت وهب و كانت في شعب أبي طالب في مكة المكرمة، و دار زوجته الطاهرة خديجه بنت خويلد، ورثها بعد وفاتها، و كانت تلك الدار بين الصفا و المروة في مكة المكرمة أيضا.
هذه مفردات ثروة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) التي كان ينفق منها على شئونه و ما يهمه من أمور الحياة.
و قد أشرنا إلى ما وهبه إلى بعض أصحابه و نسائه و ابنته، فضلا عما تصدّق به و أوقفه، أما سوى ذلك فهو ملك خاص لنبي اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
المصادر:
1. الصديقة الزهراء (عليها السلام) بين المحنة و المقاومة: ص 57.
2. الأحكام السلطانية: ص 168، على ما في الصديقة الزهراء (عليها السلام).