و دخلت أم سلمة على فاطمة (عليها السلام) فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول اللّه؟ قالت:
أصبحت بين كمد و كرب؛ فقد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و ظلم الوصي (عليه السلام) و اللّه حجبه. أصبحت إمامته مقتصه على غير ما شرع اللّه في التنزيل، و سنّها النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في التأويل، و لكنّها أحقاد بدرية و تراث أحدية، كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لإمكان الوشاة، فلما استهدف الأمر أرسلت علينا شابيب الآثار من مخيلة الشقاق.
فيقطع و تر الإيمان من قسي صدورها، و ليس عليّ ما وعد اللّه من حفظ الرسالة و كفالة المؤمنين. أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا، بعد انتصار ممن فتك بآبائهم في مواطن الكروب و منازل الشهادات.
المصادر:
1. المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 205.
2. مثالب النواصب لابن شهرآشوب (مخطوط): ص 70.
3. الجنّة العاصمة: ص 303.
4. وفاة الصديقة الزهراء (عليها السلام) للمقرم: ص 100.
5. فاطمه الزهراء (عليها السلام) بهجة قلب المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله): ص 282.
6. الزهراء (عليها السلام) في السنة و التاريخ و الأدب: ج ص 377.
7. اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء (عليها السلام) للقراجهداغي: ص 848.
8. عوالم العلوم: ج 11 ص 829 ح 1، عن المناقب.
9. وفاة فاطمة الزهراء (عليها السلام) للبلادي: ص 58.
10. بحار الأنوار: ج 43 ص 156 ج 5، عن المناقب.
11. فاطمة الزهراء (عليها السلام) أسوة المرأة المسلمة: ص 90.