الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (عليهم السلام): ص 465.
الأسانيد:
في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (عليهم السلام): روى عبد اللّه بن علي بن عباس، عن أبيه علي بن عباس، عن زينب بنت علي بن أبي طالب (عليها السلام).
10
المتن:
قال أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في كلام النساء الشرائف، باب فاطمة ابنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
قالوا: لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر منعها فدكا، لاثت خمارها على رأسها و اشتملت بجلبابها و أقبلت في لمّة من حفدتها و نساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حتى دخلت على أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين و الأنصار و غيرهم.
فنيطت دونها ملاءة، ثمّ أنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء و ارتجّ المجلس. ثم أمهلت هنّية حتى إذا سكن نشيج القوم و هدأت فورتهم، افتتحت كلامها بحمد اللّه و الثناء عليه و الصلاة على رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)، ثم قالت:
«لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ». [1] فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم، و أخا ابن عمي دون رجالكم؛ فبلّغ الرسالة صادعا بالنذارة، بالغا بالرسالة، مائلا عن سنن المشركين، ضاربا لثبجهم، يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة، آخذا بأكظام المشركين؛ يهشّم الأصنام، و يفلق