9. في علل الشرائع: أخبرني علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن أسلم، قال: حدثني عبد الجليل الباقلاني، قال: حدثني الحسن بن موسى الخشاب، قال: حدثني عبد اللّه بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي (عليها السلام)، عن فاطمة (عليها السلام).
10. في علل الشرائع: أخبرني علي بن حاتم أيضا، قال: حدثني محمد بن أبي عمير، قال: حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثني محمد بن إبراهيم المصري، قال: حدثني هارون بن يحيي الناشب، قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى العبيسى، عن عبيد اللّه بن موسى العمري، عن حفص الأحمر، عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت علي (عليها السلام)، عن فاطمة (عليها السلام).
2
المتن:
عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت الحسين [1](عليها السلام)، قالت:
لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها فدك، لاثت خمارها و خرجت في حشدة نسائها و لمّة من قومها، تجرّ أذراعها، ما تخرم من مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) شيئا حتى وقفت على أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين و الأنصار.
فأنت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء. فلما سكنت فورتهم قالت: أبدأ بحمد اللّه. ثم أسبلت بينها و بينهم سجفا، ثم قالت:
الحمد للّه على ما أنعم، و له الشكر على ما ألهم، و الثناء بما قدّم من عموم نعم ابتدأها، و سبوغ آلاء أسداها، و إحسان منن والاها؛ جمّ عن الإحصاء عددها، و نأى عن المجازاة أمدها، و تفاوت عن الإدراك آمالها، و استثن الشكر بفضائلها، و استحمد إلى الخلائق بأجزالها، و ثنى بالندب إلى أمثالها.
و أشهد أن لا إله إلا اللّه؛ كلمة جعل الإخلاص تأويلها، و ضمّن القلوب موصولها، و أنّى في الفكرة معقولها؛ الممتنع من الأبصار رؤيته، و من الأوهام الإحاطة به. ابتدع