خطبة الزهراء (عليها السلام) بنقل أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الإمامي برواية زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (عليها السلام)، و فيها مجيء فاطمة (عليها السلام) إلى المسجد النبوي في لمّة من حفدتها و نساء قومها تمشي مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و حولها المهاجرين و الأنصار، و أنّتها و إجهاش القوم و أنّتهم بأنّتها، و افتتاح الخطبة بعد سكون روعتهم و هدوء فورتهم.
ابتداؤها بالحمد و الثناء على ما أنعم ببيانها الغرّاء و كلامها الفصيح و الشهادة برسالة أبيها محمد (صلّى اللّه عليه و آله).
ثم التفاته إلى المهاجرين و الأنصار و خطابهم بأمر اللّه و نهيه و شرائع الإسلام و أسرار الأحكام، و تعريف نفسه و تبليغ أبيه في أمر الرسالة و إهدائه قومه إلى الصراط المستقيم و فعال الناس بعد وفاة النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و الإشارة إلى تراثه و ذكر آيات الإرث.
شكواها إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و خطابها مع الأنصار و ظلمها و غصبها تراث أبيها و خذلان الناس عن الحق و خذلانهم ابنة نبيهم و تظلّمها بأني بنت نبيكم.
جواب أبي بكر لها بحديث مجعول، خطابها مع أبي بكر، تصريح القرآن بإرث الأنبياء و جواب أبي بكر لها، خطابها مع المسلمين و عتابهم و توبيخهم، أثر خطبتها و ما جرى بين أبي بكر و عمر بعد خطبتها، ثم النداء بالصلاة جامعة، استنكار أم سلمة خطابها مع رافع و تذكّر واقعة الغدير، شكواها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و تخفيف أمير المؤمنين (عليه السلام) آلامها و أحزانها.
رواية هذه الخطبة في أكثر من عشرين مصدرا مع عدة أسانيد و بطرق مختلفة.
خطبة الزهراء (عليها السلام) بنقل أبي جعفر الطبري أيضا برواية تنتهي إلى الحسين (عليه السلام)، و برواية تنتهي إلى الباقر (عليه السلام)، و برواية تنتهي إلى ابن عباس، و برواية تنتهي إلى عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، و برواية محمد أبي هشام، و برواية عوانة، و برواية ابن عائشة، و برواية فاطمة بنت الحسين (عليه السلام).