أقول: هذا الحديث عجيب، فإن فاطمة (عليها السلام) إن كانت مطالبة بميراث فلا حاجة بها إلى الشهود، فإن المستحق للتركة لا يفتقر إلى الشاهد إلا إذا لم يعرف صحة نسبه و اعتزائه إلى الدارج و ما أظنّهم شكّوا في نسبها (عليها السلام) و كونها ابنة النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
و إن كانت تطلب فدكا و تدّعي أن أباها (صلّى اللّه عليه و آله) نحلها إياها، احتاجت إلى إقامة البينة و لم يبق لما رواه أبو بكر من قوله: نحن معاشر الأنبياء لا نورّث معني، و هذا واضح جدا، فتدبّره.
المصادر:
كشف الغمة: ج 1 ص 475.
139
المتن:
عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال:
قال جدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ملعون ملعون من يظلم بعدي فاطمة (عليها السلام) ابنتي و يغصبها حقها و يقتلها، ثم قال: يا فاطمة، أبشري فلك عند اللّه مقام محمود، تشفعين فيه لمحبيك و شيعتك فتشفّعين. يا فاطمة، لو أن كل نبي بعثه اللّه و كل ملك قرّبه شفّعوا في كل مبغض لك غاصب لك، ما أخرجه اللّه من النار أبدا.