لما أجمع الحسن بن علي (عليه السلام) على صلح معاوية، خرج حتى لقيه. فلما اجتمعا، قام معاوية خطيبا فصعد المنبر و أمر الحسن (عليه السلام) أن يقوم أسفل منه بدرجة. ثم تكلّم ثم قال:
أيها الناس! هذا الحسن بن علي (عليه السلام) و ابن فاطمة، رآني للخلافة أهلا و لم ير نفسه لها أهلا و قد أتانا ليبايع طوعا. ثم قال: قم يا حسن. فقام الحسن (عليه السلام)، فخطب فقال:
الحمد للّه المستحمد بالآلاء ...، و أيم اللّه لأنّا أولى الناس بالناس في كتاب اللّه و على لسان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) غير إنا لم نزل- أهل البيت- نحيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فاللّه بيننا و بين من ظلمنا حقنا و نزل على رقابنا و حمل أناسا على أكتافنا و وضعنا سهمنا في كتاب اللّه من الفيء و الغنائم، و منع أمنا فاطمة (عليها السلام) إرثها من أبيها ....
المصادر:
1. تفسير البرهان: ج 2 ص 152 ح 1، عن الأمالي للطوسي.
2. الأمالي للطوسي: ج 2 ص 178.
3. حلية الأبرار: ج 1 ص 253، عن الأمالي للطوسي.
الأسانيد:
في الأمالي، قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن كثير، عن أبي جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال.
106
المتن:
سأل بز، الهروي الحسين بن روح فقال:
كم بنات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟ فقال: أربع. فقال: أيتهن أفضل؟ فقال: فاطمة (عليها السلام). قال: و لم