قلت: و ذلك لقول اللّه تعالى: «وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ»[1]، و القرآن حكم عدل و قول فصل؛ يقول بعمومه و خصوصه بالإرث و أنه ورث سليمان داود و أن زكريا سأل ربه بقوله: «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ». [2]
ثم إن عليا (عليه السلام) أيام خلافته في الكوفة كتب جهرا لعثمان بن حنيف مصارحا بقوله:
بلى، كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلّته السماء. فشحّت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرين، و لم ينكر أيضا عليه أحد، و يكفي كلامه هذا في الإنكار على أبي بكر و يبطل بذلك حديث أبي بكر عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و إسناده إليه (صلّى اللّه عليه و آله) نفى الإرث عنه (صلّى اللّه عليه و آله).
المصادر:
هدى الملة إلى أن فدك نحلة: ص 105.
91
المتن:
قال الشيخ محمد بن الحسن زين الدين الشهيد الثاني في أشعاره- و قد رأى الشيخ الحر العاملي بخطه-:
كيف ترقي دموع أهل الولاء * * * و الحسين الشهيد في كربلاء