عجبا لحلم الخالق الجبار في ضرب الزهراء (عليها السلام)؛ و هل يمكن أن تضرب الزهراء (عليها السلام)؟!!
نعم؛ ضرب الزهراء (عليها السلام) لأعجب العجب، بحيث يستبعدها الأعداء و الأحباء و الأقرباء حتى بعلها أمير المؤمنين (عليه السلام).
أما الأعداء و المخالفين، فأنكروا بعضهم ضرب الزهراء (عليها السلام) و قالوا في كتبهم و مقالاتهم متعجبا: أ فيمكن أن تضرب فاطمة (عليها السلام) و هي بنت النبي الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله)؟!
و أما الأحباء، فنرى في مقالهم و ضمائرهم هذا التعجب و الاستبعاد و أن بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سيدة النساء و أم الأئمة، كيف يقدر أحد أن يضربها؟!
و أما بعلها الذي رأى ضرب الزهراء (عليها السلام) بعينيه، فقد قال: أو تضرب الزهراء (عليها السلام) نهرا و يؤخذ حقها قهرا و جبرا، فلا نصير و لا مجير و لا مسعد و لا منجد؟!
و لكن بعد كل ذلك؛ نعلم بوقوعه باليقين و نقول:
نعم، ضربت الزهراء (عليها السلام) لحد الموت! نعم، ضربت مرارا! نعم، ضربت الزهراء (عليها السلام) على خدها و على رأسها! و على عينها و أذنها و على وجهها! نعم، ضربت على كتفها و صدرها