إن عمر الذي لم يحدثنا التاريخ و لا في رواية واحدة إنه قد قتل كافرا أو مشركا طيلة غزوات المسلمين في صدر الإسلام أو في خلافته ...
و لم يعرفنا التاريخ من شجاعة ابن الصهاك، سوى اقتراحات جبانة في يوم بدر أعرض النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عنه بسببها، و فرار يوم أحد، و جبن ذريع و خوف حينما عبر ابن عبد ود الخندق و انهزم و فشل حين أخذ الراية يوم خيبر حيث رجع يجبّن أصحابه و يجبّنونه، و كل ذلك مذكور في كتبهم و جوامعهم الحديثية المعتبرة عندهم ...؛ و هل يستطيع عمر أن يظهر بطولاته إلا على بنت المصطفى (عليها السلام) المهضومة بوفاة أبيها؟
... و مما استفاضت به الروايات إن عمر لم يعتدّ على الزهراء الحوراء (عليها السلام) مرة واحدة فقط، بل إنما تلتها اعتداءات كشفت عن الحقد الدفين ...، و من تلك التجاوزات و الاعتداءات:
1. يوم البيعة كما في الرواية: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة.
2. يوم هجم مع عصابته من الأوباش و الطلقاء و المنافقين على دار الرسالة و الوحي لأخذ البيعة من الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث ضرب عمر برجله الباب. فعصر فاطمة (عليها السلام) خلفها، و رفع السيف و هو في غمده فوجأ به جنبها، و رفع السوط فضرب به ذراعها و ....
3. يوم مطالبتها (عليها السلام) بفدك، فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد! ما هذا الكتاب؟ فقالت:
كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك. فقال: هلمّيه إليّ. فأبت أن تدفعه إليه. فرفسها برجله و كانت حاملة ...، ثم لطمها ...، ثم أخذ الكتاب فخرقه.