... حين ما جرّوا أمير المؤمنين (عليه السلام) مع حلس كان مستقرا عليه، لزمت فاطمة (عليها السلام)- مع ما كان عليها من وجع القلب- بطرف الحلس تجرّه و يجرّ القوم على خلافها ... أخذ عمر من خالد بن الوليد سيفا، فجعل يضرب بغمده على كتفها حتى صارت مجروحة.
المصادر:
1. عوالم العلوم: ج 11 ص 581 ح 38، عن الجنة العاصمة.
2. الجنة العاصمة: ص 251.
3. فاطمة الزهراء (عليها السلام) من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد: ص 232، شطرا منه.
في مناظرة العلوي و العباسي في قصة السقيفة، قال العلوى:
.... و أحرق الباب بالنار، و لما جاءت فاطمة (عليها السلام) خلف الباب لتردّ عمر و حزبه، عصر عمر فاطمة (عليها السلام) بين الحائط و الباب عصرة شديدة قاسية، حتى أسقطت جنينها و نبت مسمار الباب في صدرها و صاحت فاطمة (عليها السلام): أبتاه يا رسول اللّه! انظر ما ذا لقينا من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة. فالتفت عمر إلى من حوله و قال: اضربوا فاطمة (عليها السلام). فانهالت السياط على حبيبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بضعته حتى أدموا جسمها.
و بقيت آثار هذه العصرة القاسية و الصدمة المريرة تنخر في جسم فاطمة (عليها السلام)؛ فأصبحت مريضة عليلة حزينة، حتى فارقت الحياة بعد أبيها بأيام. ففاطمة (عليها السلام) شهيدة بنت النبوة، فاطمة (عليها السلام) قتلت بسبب عمر.