لقد كان ذاك الطود يدري بما جرى * * * و لكن زوى عينا تراها و مسمعا
و حين دعت بنت الرسول لفضة * * * تزلزل هدا للندا و تضعضعا
فلبّت دعاء الطهر عدّوا بصيحة * * * لكارثة في الأم ثم ابنها معا
لقد كان ذاك الفعل بعد جريمة * * * بها غصبوها نحلة الوحي أجمعا
لك اللّه في شكواك يا أم محسن * * * و أنت ترين السقط ظلما تجرعا
و ليس لما يجني الطغاة مدافع * * * سوى من له أوصى النبي بما رعى
و لو لم تكن تلك الوصية برزخا * * * لكانت بهم أرض المدينة بلقعا
و لكنّ حكم اللّه يبني قواعدا * * * بها لجدكم قد جاء بالفخر أرفعا
المصادر:
1. قصيدة مشكورة، على ما في الموسوعة.
2. موسوعة أدب المحنة: ص 654.
190 المتن:
أشعار الشيخ علي بن الشيخ محمد آل يوسف الخطي في ظلامات الزهراء (عليها السلام):
أ فبعد فاطمة البتول و دفنها * * * بالليل عين لا تجود بمائها
...
فلقد قضت مكظومة و تراثها * * * ترنوه شررا في يدي أعدائها
مضروبة بالسوط حتى أنها * * * أبدت نجيبا من عظيم أذائها
مسقوطة لجنينها تبدي أسى * * * لأنينها وجدا على أبنائها
1. وفاة فاطمة الزهراء (عليها السلام) للشيخ علي آل سيف: ص 85.
2. موسوعة أدب المحنة: ص 661.