1. المجدي في أنساب الطالبيين: ص 12، على ما في المأساة.
2. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 133 ح 5، عن المجدي.
64 المتن:
عن عبد اللّه بن بكر الأرجاني، قال:
صحبت أبا عبد اللّه (عليه السلام) في طريق مكة من المدينة. فنزل منزلا يقال له عسفان، ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق موحش، فقلت: يا بن رسول اللّه! ما أوحش هذا الجبل، ما رأيت في الطريق جبلا أوحش منه! فقال: يا بن بكر، تدري أيّ جبل هذا؟
قلت: لا. قال: هذا جبل يقال له الكمد، و هو على واد من أودية جهنم؛ فيه قتلة أبي الحسين بن علي (عليه السلام) ...، إلى أن قال (عليه السلام): فما وقفت به إلا رأيتهما يستغيثان بي و يتضرّعان إليّ ....
قلت: جعلت فداك، و من معهم؟ قال: كل فرعون عتا على اللّه و حكى اللّه عنه فعاله، و كل من علّم العباد الكفر. قلت: من هم؟ قال: نحو قورس الذي علّم اليهود أن عزيرا ابن اللّه، و نحو نسطور الذي علّم النصارى أن المسيح ابن اللّه و قال لهم: هم ثلاثة، و نحو فرعون موسى الذي قال: أنا ربكم الأعلى، و نحو نمرود الذي قد قهرت أهل الأرض و قتلت من في السماء، و قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) و قاتل فاطمة (عليها السلام) و قاتل المحسن (عليه السلام) و قاتل الحسن و الحسين (عليهما السلام). فأما معاوية و عمرو بن عاص فما يطمعان في الخلاص، و معهم كل من نصب لنا العداوة و عاون علينا بلسانه و يده ....
المصادر:
1. الاختصاص: ص 343.
2. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 134 ح 8، عن الاختصاص، شطرا منه.
3. كامل الزيارات: ص 326.
4. وفاة الصديقة الزهراء (عليها السلام) للمقرّم: 78.