قال ابن عساكر في ذكر قول بعض من كان منهم في تفضيل علي (عليه السلام) على الشيخين:
... و ذكر التفضيل له عليهما في سبيل الجرائم و حكم الفرية، عدل من قوله و حكمه؛ فهذه منزلة الشيخين من الإسلام و الدين. و لعل شبهة تدخل قلب جاهل في تخلّف علي (عليه السلام) عن بيعة أبي بكر حداثة وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و يزعم أنه إنما بايع بعد تلك المدة لتقية اتقاها بعد وفاة فاطمة (عليها السلام).
و معاذ اللّه أن يكون ذلك، و لكنه رأي رآه و اختيار خولف فيه فصار إلى صوابه، و هذا القائل الذي نسبه إلى التقية لو علم أنه بهذا الذكر منتقص لعلي (عليه السلام) من حيث يرى أنه ذاكر محاسنه و قد تنقّصه ....
المصادر:
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج 44 ص 368.
54 المتن:
قال المحقق الأردبيلي في الفصل السابع في مطاعن أبي بكر:
السادس: إن بني هاشم لم يبايعوا أبا بكر في حياة فاطمة (عليها السلام) و لم يكلّفهم أبو بكر على البيعة و حضر مجلسه، و لما توفّيت فاطمة (عليها السلام) جاء علي (عليه السلام) مجلس أبي بكر و بايع.