من أجل ذلك عنت شديد حتى كسر ضلعها و أسقط جنينها، و مع ذلك فقد خرجت إلى مسجد أبيها (صلّى اللّه عليه و آله) و خطبت خطبتها العظيمة، حتى كادت أن تزلزل بأولي الأمر، و لكن مراوغة ثعلب قريش سيطر على الأمر. فعادت (عليها السلام) الكره عليهم بخطبة أخرى في جمهور نساء المهاجرين و الأنصار.
و رووا أنها كانت تطوف أربعين ليلة على بيوت المهاجرين و الأنصار، تطلب منهم النصرة.
المصادر:
المجالس الحسينية: ص 39.
27 المتن:
روى أبو محمد مسلم بن قتيبة:
... ثم ذكر ما احتج (عليه السلام) به و قال:
و خرج علي (عليه السلام) يحمل فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) على دابة ليلا، يدور في مجالس الأنصار تسألهم النصرة. فكانوا يقولون: يا بنت رسول اللّه! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، و لو أن زوجك و ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به. فيقول علي (عليه السلام): أ فكنت أدع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بيته لم أدفنه و أخرج أنازع الناس سلطانه؟! فقالت فاطمة (عليها السلام): ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، و قد صنعوا ما اللّه حسيبهم و طالبهم.
المصادر:
1. بحار الأنوار: ج 28 ص 355، عن الإمامة و السياسة.