إنه لما ألقوا الحبل في عنق أمير المؤمنين (عليه السلام) و أرادوا أن يخرجوا من البيت و بلغوا إلى باب الدار، جاء الحسنين (عليهما السلام) عند أمهما و قالا: يا أمّاه! إن عمر أخرج أبانا من البيت.
فجاءت و أخذت ثوب علي (عليه السلام) و قالت: لا أدع بعلي أن يخرجوا به من البيت بهذه الحالة، فمنعتهم. و إذا رأى عمر إن فاطمة (عليها السلام) لا تترك عليا (عليه السلام)، أخذ السوط من قنفذ و ضرب على عضدها ضربا عنيفا حتى كسر عضدها و تورّم.
و في رواية قال لقنفذ: اضرب فاطمة، فضربها قنفذ.
و قال الصادق (عليه السلام): ما قرّت عين لا تبكي في هذه المصيبة.
المصادر:
رسالة في التاريخ (مخطوط): في أحوال الزهراء (عليها السلام).
18 المتن:
عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال في حديث ذكرناه آنفا:
فلما كان الليل حمل علي (عليه السلام) فاطمة (عليها السلام) على حمار و أخذ بيدي ابنيه الحسن و الحسين (عليهما السلام). فلم يدع أحدا من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إلا أتاه في منزله، فناشدهم اللّه