قال الكرمانشاهي في المجالس في هجوم القوم على بيت فاطمة (عليها السلام):
... فلما علم عمر أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أمر عليا (عليه السلام) بالصبر، طلب النصرة من أبي بكر. فهجم ثلاثمائة من المنافقين إلى باب أمير المؤمنين (عليه السلام)، و جعلوا الحبل في عنقها و جرّوها إلى المسجد. فلزمته فاطمة (عليها السلام) و قالت: يا بن الخطاب! لا أترك ابن عمي أن يذهبوا به بهذه الهيئة. فتجرّه فاطمة (عليها السلام) من جانب و يجرّوا القوم من جانب آخر على خلافها؛ فالذين يجرّون أمير المؤمنين (عليه السلام)- و هم أربعون- يقعون كلهم في الأرض إذا هي تجرّه. فعلم إنهم لا يقدرون على ذلك، فأمر قنفذا و خالدا أن يضرب الزهراء (عليها السلام) بالسوط. فضربها جنبها و عضدها، فصاحت و غشي عليها و سقطت على الأرض. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا فضة! أدركي مولاتك، فإنها أسقطت محسنا سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
المصادر:
المجالس للكرمانشاهي: ج 2 ص 529.
14 المتن:
قال السيد المقرّم في كتابه علي الأكبر ابن الشهيد أبي عبد اللّه الحسين بن علي (عليه السلام)، في ذكر العقيلة و إعلانها بموبقات ابن مرجانة و ابن معاوية:
... و المرأة و إن وضع اللّه عنها الجهاد و مكافحة الأعداء و أمرها أن تقرّ في بيتها، فذلك فيما إذا قام بتلك المكافحة و دافع عن قدس الشريعة غيرها من الرجال، و أما إذا توقّف إقامة الدين و نصرة الحق عليها فقط كان الواجب النهوض بعبء ذلك كله كيلا تندرس آثار الشريعة و تذهب تضحية أولئك الأطهار دونه إدراج التمويهات.