الجواهر لابن سهلويه- و هو في المدرات النظامية ببغداد- و عمر بن شيبة في كتابه و غيرهم.
و ذلك بعد تأخّر علي (عليه السلام) عن البيعة ستة أشهر، مضافا إلى منعهم فاطمة (عليها السلام) ميراث أبيها و غصبهم فدكا و العوالي فيها و ردّ دعواها و ردّ شهادة علي و الحسنين (عليهم السلام) و أم أيمن و تمزيق صكّها المرسوم من النبي الأمين (صلّى اللّه عليه و آله)- الذي هو بركة العالمين- و غير ذلك مما صدر من المؤذيات لفاطمة (عليها السلام)، و تحريجهم على بكائها حتى اتخاذها بيت الأحزان و مرضها من جهتهم و دفنها سرا و موتها و هي واجدة، كما صرّح البخاري و غيره؛ فإذا ثبت هذا كله.
المصادر:
1. الصوارم الماضية (مخطوط): ص 56، على ما في المأساة.
2. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 104 ح 27، عن الصوارم.
137
المتن:
قال الشيخ محمد حسن المظفر في قصة الباب و إحراقه و فعال عمر و غصب الخلافة:
و بالجملة يكفي في ثبوت قصد الإحراق رواية جملة من علمائهم له، بل رواية الواحد منهم له، لا سيما مع تواتره عند الشيعة، و لا يحتاج إلى رواية البخاري و مسلم و أمثالهم ممن أجهده العداء لآل محمد (عليهم السلام) و الولاء لأعدائهم و أدام التزلّف إلى ملوكهم و أمرائهم و حسن السمعة عند عوامهم.
و قال: من عرف سيرة عمر و غلظته مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قولا و فعلا، لا يستبعد منه وقوع الإحراق، فضلا عن مقدماته.
و قال: على أن الإحراق لو وقع ليس بأعظم من غصب الخلافة.