responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 271

كلا هنيئا لكما بركة هذا اليوم و سعادته، فإنه اليوم الذي يهلك اللّه فيه عدوه و عدو جدكما، و إنه اليوم الذي يقبل اللّه أعمال شيعتكما و محبيكما، و اليوم الذي يصدق فيه قول اللّه جل جلاله: «فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا» [1]، و اليوم الذي نسف فيه فرعون أهل البيت (عليهم السلام) و ظالمهم و غاصبهم حقهم، و اليوم الذي يقدم اللّه إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.

قال حذيفة: فقلت: يا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)! و في أمتك و أصحابك من ينتهك هذه المحارم؟! قال: نعم يا حذيفة؛ جبت من المنافقين يترأس عليهم، و يستعمل في أمتي الريا، و يحمل على عاتقه درة الخزي، و يصدّ الناس عن سبيل اللّه، و يحرّف كتاب اللّه، و يغيّر سنتي، و يشتمل على إرث ولدي، و ينصب نفسه علما، و يتطاول على إمامه من بعدي، و يستخلب أموال الناس من غير حلّها و ينفقها في غير طاعة اللّه، و يكذّبني و يكذّب أخي و وزيري، و يحسد ابنتي عن حقها، فتدعو اللّه عز و جل عليه فيستجيب دعاءها في مثل اليوم.

قال حذيفة: فقلت: يا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فادع ربك ليهلكه في حياتك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا حذيفة، لا أحبّ أن أجترئ على قضاء اللّه عز و جل لما قد سبق في علمه، لكن سألت اللّه عز و جل أن يجعل لليوم الذي يهلكه فيه فضيلة على سائر الأيام، ليكون ذلك سنة يستنّ بها أحبائي و شيعة أهل بيتي و محبيهم. فأوحى اللّه إليّ- جلّ من قائل-:

يا محمد، إنه كان في سابق علمي أن تمسّك و أهل بيتك محن الدنيا و بلاؤها و ظلم المنافقين و الغاصبين من عبادي؛ من نصحتهم و خانوك و محّضت لهم و غشّوك و صافيتهم و كشحوك و أرضيتهم و كذّبوك و جنيتهم و أسلموك. فإني بحولي و قوتي و سلطاني لأفتحنّ على من يغصب بعدك عليا (عليه السلام) حقا ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق و لأصلينّه و أصحابه قعرا يشرّف عليه إبليس آدم فيلعنه، و لأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة كفرا عنة الأنبياء و أعداء الدين في المحشر، و لأحشرنهم و أولياءهم‌


[1]. سورة النمل: الآية 52.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست