9. مأساة الزهراء (عليها السلام): ج 2 ص 218 ح 90، عن شرح النهج.
34
المتن:
قال حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال:
قال أبو بكر في مرضه الذي قبض فيه: أما إني لا آسي من الدنيا إلا على ثلاث فعلتها وددت إني تركتها، و ثلاث تركتها وددت إني فعلتها، و ثلاث وددت إني كنت سألت عنهن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
أما التي وددت أني تركتها، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة و إن كان أعلن عليّ الحرب، و وددت أني لم أكن أحرقت الفجاءة و أني قتلته سريحا أو أطلقته نجيحا، و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: عمر أو أبو عبيدة، فكان أميرا و كنت وزيرا ....
قال الصدوق بعد نقل هذا الخبر:
إن يوم الغدير خم لم يدع لأحد عذرا، هكذا قالت سيدة النسوان فاطمة (عليها السلام) لما منعت من فدك و خاطبت الأنصار، فقالوا: يا بنت محمد! لو سمعنا هذا الكلام منك قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعلي أحدا. فقالت: و هل ترك يوم غدير خم لأحد عذرا؟!
[1]. قال الشيخ الحر العاملي: لا يخفى إن شهادة الإثبات أقرب إلى القبول من شهادة النفي، بل لا تقبل الشهادة بنفي فعل الغير إلا نادرا، على أن الشاهد بالنفي متهم فيه.