قال الجوهري في بيعة الناس و الأنصار و بعدهم عثمان و من معه و سعد و عبد الرحمن و من معهما:
و ذهب عمر و معه عصابة إلى بيت فاطمة (عليها السلام)، منهم أسيد بن حضير و سلمة بن أسلم، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا. فأبوا عليه، و خرج إليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب. فوثب عليه سلمة بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار.
ثم انطلقوا به بعلي (عليه السلام) و معها بنو هاشم و علي (عليه السلام) يقول: أنا عبد اللّه و أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حتى انتهوا به إلى أبي بكر. فقيل له: بايع. فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم و أنتم أولى بالبيعة لي؛ أخذتم هذا الأمر من الأنصار و احتججتم عليهم بالقرابة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فأعطوكم المقادة و سلّموا إليكم الإمارة، و أنا احتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار. فأنصفونا إن كنتم تخافون اللّه من أنفسكم و أعرفوا الناس الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، و إلا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون ....
المصادر:
1. السقيفة و فدك: ص 60.
2. معالم الفتن: ج 1 ص 291، عن السقيفة و فدك.
20
المتن:
عن الجوهري، بإسناده عن الشعبي:
... و رأت فاطمة (عليها السلام) ما صنع عمر، فصرخت و ولولت و اجتمع معها نساء كثير من الهاشميات و غيرهن. فخرجت إلى باب حجرتها و نادت: يا أبا بكر! ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و اللّه لا أكلّمكم حتى ألقى اللّه ....