responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 140

ثم إنها أنّت أنّة و قالت: وا محمداه، وا حبيباه، وا أباه، وا أبا القاسماه، وا أحمداه، وا قلة ناصراه، وا غوثاه، وا طول كربتاه، وا حزناه، وا مصيبتاه، وا سوء صباحاه؛ و خرّت مغشيّة عليها. فضجّ الناس بالبكاء و النحيب، و صار المسجد مأتما.

ثم إنهم أوقفوا أمير المؤمنين (عليه السلام) بين يدي أبي بكر و قالوا له: مدّ يدك فبايع. فقال:

و اللّه لا أبايع، و البيعة لي في رقابكم.

فروى عن عدي بن حاتم أنه قال: و اللّه ما رحمت أحدا قط رحمتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين أتي به ملبّبا بثوبه، يقودونه إلى أبي بكر و قالوا: بايع. قال:

فإن لم أفعل؟ قالوا: نضرب الذي فيه عيناك.

قال: فرفع رأسه إلى السماء و قال: اللهم إني أشهدك أنهم أتوا أن يقتلوني، فإني عبد اللّه و أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فقالوا له: مدّ يدك فبايع، فأبى عليهم، فمدّوا يده كرها. فقبض علي (عليه السلام) أنامله، فراموا بأجمعهم فتحها فلم يقدروا. فمسح عليها أبو بكر و هي مضمومة، و هو (عليه السلام) يقول و ينظر إلى قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ي «ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي» [1]. قال الراوي: إن عليا (عليه السلام) خاطب أبا بكر بهذين البيتين:

فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم‌ * * * فكيف بهذا و المشيرون غيّب‌

و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم‌ * * * فغيرك أولى بالنبي و أقرب‌

و كان (عليه السلام) كثيرا ما يقول: وا عجباه! تكون الخلافة بالصحابة، و لا تكون بالقرابة و الصحابة؟!

المصادر:

1. علم اليقين في أصول الدين: ص 686، عن التهاب نيران الإحزان.

2. عوالم العلوم: ج 11 ص 571 ح 24، عن علم اليقين.

3. التهاب نيران الأحزان، على ما في علم اليقين في أصول الدين.

4. بيت الأحزان: ص 93، عن علم اليقين.


[1]. سورة الأعراف: الآية 150.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 10  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست