فناداها يا أمتي! فقالت: لبيك، يا إلهي و سيدي و خالقي و رازقي و محيي و مميتي. قال اللّه عز و جل: خلقتك لأجلي و خلقت الأشياء لأجلك. أنت الحبيبة و أنت المحبوبة، و أنت خيرتي من خلقي، و أنت الكنز التي خلقتك لكي تعرّفني الخلق، و الخلق كلهم عبيدك. لولاك لما خلقت الأفلاك و ما بينها و ما تحتها و ما فوقها إلى يوم القيامة.
فناداها اللّه تعالى ثانيا: «لولاك لما أعرف و لما خلقت الخلق. يا بضعة حبيبي و يا منوّرة أرضي و سمائي و جنتي، أقبلي». فأقبلت نحو الخلائق لهدايتهم. و قال:
«أدبري». فأدبرت. فإقباله عين إدباره و إدباره عين إقباله، و هو بمعنى أن كل الجهات وجه اللّه، فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه.
المصادر:
1. المجالس للشيخ محمد على الكرمانشاهي ابن العلامة محمد باقر البهبهاني (مخطوط): ج 1 ص 111، المجلس العاشر في بيان تنزّل نور فاطمة (عليها السلام) من عالم الأنوار إلى عالم الذر.
43 المتن:
عن كعب و وهب و ابن عباس قالوا جميعا: لما أراد اللّه أن يخلق محمدا قال لملائكته ... و فيه: تزويج آدم حواء و جعل صداقها الصلاة على محمد و آل محمد عشر مرات. مثل ما ذكرناه في المطاف الثاني: رقم 27 متنا و مصدرا و سندا.
44 المتن:
قال الحافظ البرسي: عنهم (عليهم السلام) أنهم قالوا: نحن الليالي و الأيام، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف اللّه حق معرفته. فالسبت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و النبوة، و لا نبي بعده؛ و الأحد