قال علي بن الحسين (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، قال: يا عباد اللّه ...
و فيه رؤية آدم أشباح الخمسة الطيبة في ذروة العرش ... إلى آخر الحديث، كما أوردناه في المطاف الثاني: رقم 21 متنا و مصدرا و سندا.
35 المتن:
ذكر السيد ابن طاوس في الإقبال: الباب السادس فيما يتعلق بالمباهلة في فصل إنفاذ النبي رسله إلى نصارى نجران ... إلى أن قال بعد مجيء رسل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إليهم:
فأمر أبو حارثة بالجامعة، ففتح طرفها و استخرج منها صحيفة آدم الكبرى المستودعة علم ملكوت اللّه عز و جل و ما ذرأ و ما برأ في أرضه و سمائه و ما وصلهما جل جلاله من ذكر عالميه و هي الصحيفة التي ورثها شيث من أبيه آدم (عليه السلام) عما دعا من الذكر المحفوظ.
فقرأ القوم- السيد و العاقب و حارثة- في الصحيفة تطلّبا لما تنازعوا فيه من نعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و صفته، و من حضرهم يومئذ من الناس إليهم يصيحون مرتقبون لما يستدرك من ذكرى ذلك. فألفوا في المصباح الثاني من فواصلها: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أنا اللّه لا إله إلا أنا الحي القيوم، معقب الدهور، و فاصل الأمور. سبقت بمشيتي الأسباب و ذلّلت بقدرتي الصعاب. فأنا العزيز الحكيم الرحمن الرحيم. ارحم ترحم. سبقت رحمتي غضبي و عفوي عقوبتي. خلقت عبادي لعبادتي و ألزمتهم حجتي. ألا إني باعث فيهم رسلي و منزل عليهم كتبي، أبرم ذلك من لدن أول مذكور من البشر إلى أحمد نبيي و خاتم رسلي. ذاك الذي أجعل عليه صلواتي و أسلك في قلبه بركاتي و به أكمل أنبيائي و نذري».