روي عن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: لما عرج بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى السماء قال العزيز تبارك و تعالى له: «آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ». فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «و المؤمنون». قال تعالى:
صدقت يا محمد. إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها. ثم شققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي. فأنا المحمود و أنت محمد. ثم اطلعت اطلاعة أخرى فاخترت عليا و جعلته وصيّك. فأنت خير الأنبياء و هو خير الأوصياء.
يا محمد، إني خلقتك و خلقت عليا و فاطمة و الحسن و الحسين من شبح نوري. ثم عرضتهم على الملائكة و سائر خلقي و أردت ولايتهم و هم أرواح. فمن قبلها كان عندي من المقربين، و من جحدها كان عندي من الكافرين. يا محمد، و عزتي و جلالي لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع و يصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم لم أدخله جنتي، و لا أظله تحت عرشي.
المصادر:
1. المحتضر: ص 147.
2. غاية المرام و حجة الخصام: ص 114، المقصد الأول، الباب العاشر، بتفاوت في اللفظ و المعني.
28 المتن:
عن جابر مرفوعا: لما خلق اللّه آدم و حواء تبخترا في الجنة و قالا: من أحسن منا؟
و فيه: رؤية آدم خمسة أشباح في هيئته و صورته ... إلى آخر الحديث، مثل ما أوردناه في المطاف الثاني: رقم 6.