قال جعفر الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ»[1]، كان آدم و حواء جالسين فجاءهما جبرئيل و أتى بهما إلى قصر من ذهب و فضة شرفاته [2] من زمرد أخضر فيه سرير من ياقوتة حمراء و على السرير قبة من نور فيه صورة على رأسها تاج و في أذنيها قرطان من لؤلؤ، و في عنقها طوق من نور. فتعجبوا من نورها، حتى أنّ آدم نسي حسن حواء، فقال: ما هذه الصورة؟ قال: فاطمة، و التاج أبوها، و الطوق زوجها، و القرطان الحسن و الحسين.
فرفع آدم رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء مكتوبة من نور: أنا المحمود و هذا محمد، و أنا الأعلى و هذا علي، و أنا الفاطر و هذه فاطمة، و أنا المحسن و هذا الحسن، و مني الإحسان و هذا الحسين.
فقال جبرئيل: يا آدم، احفظ هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها. فلما هبط آدم بكى ثلاثمائة، ثم دعا بهذه الأسماء و قال: «يا رب، بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين. يا محمود يا أعلى يا فاطر يا محسن، اغفر لي و تقبّل توبتي»، فأوحى إليه: يا آدم، لو سألتني في جميع ذريتك لغفرت لهم.
المصادر:
1. مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي على ما في الإحقاق: ج 9، نقلا عن تظلم الزهراء (عليها السلام).
2. نزهة المجالس: ج 2 ص 230، على ما في الإحقاق: ج 9.
3. المحاسن المجتمعة: ص 204 على ما في الإحقاق: ج 9.
4. تظلم الزهراء (عليها السلام): على ما في الإحقاق: ج 9، عن مقتل الخوارزمي بتفاوت.
5. إحقاق الحق: ج 9 ص 260 ح 61، عن نزهة المجالس و المحاسن المجتمعة و تظلم الزهراء (عليها السلام) و مقتل الخوارزمي و ينابيع المودة.