روى أنس بن مالك، قال: صلى بنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض الأيام صلاة الفجر ... و فيه أن خلق العرش و الملائكة و السموات و الأرض و الشمس و القمر و الجنة و الحور العين من أنوار الخمسة الطيبة (عليهم السلام) ... إلى آخر الحديث كما أوردناه في المطاف الأول رقم 9 متنا و مصدرا و سندا.
11 المتن:
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن اللّه تعالى خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا. فقيل له: يا ابن رسول اللّه عدّهم بأسمائهم، فمن هؤلاء الأربعة عشر نورا؟ فقال: محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين، و تاسعهم قائمهم؛ ثم عدّهم بأسمائهم.
ثم قال: نحن و اللّه الأوصياء الخلفاء من بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و نحن المثاني التي أعطاها اللّه نبينا، و نحن شجرة النبوة و منبت الرحمة و معدن الحكمة و مصابيح العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و موضع سر اللّه و وديعة اللّه جل اسمه في عباده و حرم اللّه الأكبر و عهده المسئول عنه.
فمن و فى بعهدنا فقد و فى بعهد اللّه، و من خفره [1] فقد خفر ذمة اللّه و عهده. عرفنا من عرفنا و جهلنا من جهلنا. نحن الأسماء الحسنى التي لا يقبل اللّه من العباد عملا إلا بمعرفتنا، و نحن و اللّه الكلمات التي تلقّاها آدم من ربه فتاب عليه.