responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 222

9 المتن:

قال أنس بن مالك: صلى بنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض الأيام صلاة الفجر، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم. فقلت له: يا رسول اللّه، إن رأيت أن تفسّر لنا قوله تعالى: «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً».

فقال (صلّى اللّه عليه و آله): أما النبيون فأنا، و أما الصديقون فأخي علي، و أما الشهداء فعمي حمزة، و أما الصالحون فابنتي فاطمة و أولادها الحسن و الحسين.

قال: و كان العباس حاضرا، فوثب و جلس بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: ألسنا أنا و أنت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين من نبعة واحدة؟ قال: و ما ذاك يا عم؟ قال:

لأنك تعرف بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين دوننا! قال: فتبسم النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: أما قولك يا عم «ألسنا من نبعة واحدة»؟! فصدقت، و لكن يا عم إن اللّه خلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية و لا أرض مدحية و لا ظلمة و لا نور و لا شمس و لا قمر و لا جنة و لا نار.

فقال العباس: و كيف كان بدو خلقكم، يا رسول اللّه؟ فقال: يا عم، لما أراد اللّه أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا، ثم تكلم بكلمة أخري فخلق منها روحا. ثم مزج النور بالروح، فخلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين. فكنا نسبحه حين لا تسبيح، و نقدسه حين لا تقديس.

فلما أراد اللّه تعالى أن ينشئ الصنعة فتق‌ [1] نوري فخلق منه العرش؛ فالعرش من نوري و نوري من نور اللّه، و نوري أفضل من العرش.

ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة؛ فالملائكة من نور أخي علي و نور علي من نور اللّه و علي أفضل من الملائكة.


[1]. أى شقّه و فتحه.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست